Untitled
unknown
plain_text
a year ago
3.3 kB
13
Indexable
{ "data text": "حق الله من على العباد \n معرفة حقوق الله تعالى على عباده أوجب الواجبات وأعظمها؛ وذلك أن حق الله مقدم على \n حق غيره، فالقيام بحقوقه سبحانه قيام بالغاية التي خلق من أجلها الإنسان. \n وحق الله على عباده ينحصر في القيام بعبادته وحده لا شريك له، والبعد عن الإشراك به. \n قال سبحانه: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا) [النساء: ٣٦]. \n وقال جل في علاه: (يأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ \n الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا \n لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: ۲۱-۲۲]. \n قال ابن كثير رحم الله حول هذه الآية ما خلاصته: شرع تبارك وتعالى في بيان وحدانية ألوهيته؛ \n لأنه تعالى هو المنعم على عبيده، بإخراجهم من العدم إلى الوجود، وإسباغه عليهم النعم \n الظاهرة والباطنة.. وأنه الخالق الرازق مالك الدار وساكنيها، ورازقهم؛ فبهذا يستحق أن يُعبد \n وحده، ولا يُشرك به غيره، وبهذا قال: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: ۲۲] . \n وقال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ انَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: ٥٦]. \n وفي الصحيحين من حديث معاذ بن جبل رول عنه أنه قال: كنت رديف النبي صَى اللَّهُ عَيْهِ وَسَةً على \n حمار، فقال لي: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله ؟ قلت: الله \n ورسوله أعلم، قال: «فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على \n الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: «لا تبشرهم \n فيتكلوا . \n والعبادة في الأصل: الخضوع والتذلل ، يقال : طريق معبد، وبعير معبد، أي: مذلل \n والعبادة المأمور بها هي كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمةالله : ( \n : اسم جامع لكلِّ ما يحبُّه الله \n ويرضاه، من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة». \n حق الله عَزَّوَجَلَّ على العباد", "success": true }
Editor is loading...
Leave a Comment