Untitled

 avatar
unknown
plain_text
a year ago
43 kB
4
Indexable
<h1><strong>𝟯𝟲 𝗧𝗮𝗳𝘀𝗶𝗿𝘀 𝗼𝗳 𝗦𝘂𝗿𝗮𝗵 𝗔𝗱-𝗗𝘂𝗵𝗮 𝘃𝗲𝗿𝘀𝗲 𝟳</strong></h1>

<p><strong>1)Tafsir Jami al-bayan ʿan taʾwil ay al-Quran by Al-Tabari (d.310 AH):
<br>
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) 
</strong><br>
عن السديّ { وَوَجَدَكَ ضَالاً } قال: كان على أمر قومه أربعين عاماً. وقيل: عُنِي بذلك: ووجدك في قوم ضُلاَّل فهداك.
</p><br>
<p><strong>2)Tafsir Al-Kashshaaf by Al-Zamakhshari (d.538 AH):
<br>
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) 
</strong><br>
وقيل ضل في صباه في بعض شعاب مكة، فردّه أبو جهل إلى عبد المطلب. وقيل أضلته حليمة عند باب مكة حين فطمته وجاءت به لتردّه على عبد المطلب. وقيل ضلّ في طريق الشام حين خرج به أبو طالب، فهداك فعرفك القرآن والشرائع. 
<br>
ومن قال كان على أمر قومه أربعين سنة، فإن أراد أنه كان على خلوّهم عن العلوم السمعية، فنعم وإن أراد أنه كان على دينهم وكفرهم، فمعاذ الله والأنبياء يجب أن يكونوا معصومين قبل النبوّة وبعدها من الكبائر والصغائر الشائنة.
</p><br>
<p><strong>3)Tafsir Al-Jami'li-Ahkam also known as Al-Jami' al-Qur'an by Al-Qurtubi (d.671 AH):
<br>
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) 
</strong><br>
. وقال قوم: { وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } أي في قوم ضلال، فهداهم الله بك. 
<br>
وعن السدي نحوه أي ووجد قومك في ضلال، فهداك إلى إرشادهم. وقيل: «ووجدك ضالاً» عن الهجرة، فهداك إليها. وقيل: «ضالاً» أي ناسياً شأن الاستثناء حين سُئلت عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح، فأذكرك كما قال تعالى:{ أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا } [البقرة: 282]. 
<br>
وقيل: ووجدك طالباً للقِبلة فهداك إليها بيانه:{ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ } [البقرة: 144] الآية. ويكون الضلال بمعنى الطلب لأن الضال طالب. وقيل: ووجدك متحيراً عن بيان ما نزل عليك، فهداك إليه فيكون الضلال بمعنى التحير لأن الضال متحير. وقيل: ووجدك ضائعاً في قومك فهداك إليه ويكون الضلال بمعنى الضياع. وقيل: ووجدك محِباً للهداية، فهداك إليها ويكون الضلال بمعنى المحبة. ومنه قوله تعالى:{ قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف: 95] أي في محبتك. قال الشاعر:
<br>
هذا الضلالُ أشاب مني المفرِقا <br>
 والعارِضَيْنِ ولم أكن متحققا<br>
عجباً لعزةَ في اختيار قطيعتي<br>
بعد الضلال فحبلها قد أخلقا<br>

وقيل: «ووجدك ضالاً» ليلة المِعراج، حين انصرف عنك جبريل وأنت لا تعرف الطريق، فهداك إلى ساق العرش. وقال أبو بكر الورّاق وغيره: «ووجدك ضالاً»: تحب أبا طالب، فهداك إلى محبة ربك. وقال بسام بن عبد الله: «ووجدك ضالاً» بنفسك لا تدري من أنت، فعرفك بنفسِك وحالك. وقال الجنيدي: ووجدك متحيراً في بيان الكتاب، فعلمك البيان بيانه:{ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } [النحل: 44]... الآية.{ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ } [النحل: 64]. وقال بعض المتكلمين: إذا وجدت العرب شجرة منفردة في فلاة من الأرض، لا شجر معها، سموها ضالة، فيهتدي بها إلى الطريق فقال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } أي لا أحد على دينك، وأنت وحيد ليس معك أحد فَهدَيتُ بك الخلقَ إليّ. قلت: هذه الأقوال كلها حِسان، ثم منها ما هو معنويّ، ومنها ما هو حِسيّ. 
<br>
وقيل: وجدك مغموراً بأهل الشرك، فميزك عنهم. يقال: ضل الماء في اللبن ومنه{ أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي ٱلأَرْضِ } [السجدة: 10] أي لحقنا بالتراب عند الدفن، حتى كأنا لا نتميز من جملته. وفي قراءة الحسن «ووجدك ضالٌّ فهدى» أي وجدك الضال فاهتدى بك وهذه قراءة على التفسير. وقيل: «ووجدك ضالاً» لا يهتدي إليك قومك، ولا يعرفون قدرك فهدى المسلمين إليك، حتى آمنوا بك.
</p><br>
<p><strong>4)Tafsir al-Qur'an al-'Azim by Ibn Kathir (d. 774 AH):
<br>
تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) 
</strong><br>
ومنهم من قال إن المراد بهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ضل في شعاب مكة وهو صغير، ثم رجع، وقيل إنه ضل وهو مع عمه في طريق الشام، وكان راكباً ناقة في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة، ثم عدل بالراحلة إلى الطريق
</p><br>
<p><strong>5) Tafsir Anwar al-Tanzil wa-Asrar al-Ta'wil by al-Baydawi (d.685 AH):
<br>
تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) 
</strong><br>
{ وَوَجَدَكَ ضَالاًّ } عن علم الحكم والأحكام. { فَهَدَىٰ } فعلمك بالوحي والإِلهام والتوفيق للنظر. وقيل وجدك ضالاً في الطريق حين خرج بك أبو طالب إلى الشام أو حين فطمتك حليمة وجاءت بك لتردك إلى جدك، فأزال ضلالك عن عمك أو جدك.
</p><br>
<p><strong>6)Tafsir Fath al-Qadir by a Imam Ash-Shawkaani (d.1250 AH):
<br>
تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) 
</strong><br>
وقيل معنى ضالاً لم تكن تدري القرآن ولا الشرائع، فهداك لذلك. وقال الكلبي، والسديّ، والفراء وجدك في قوم ضلال، فهداهم الله لك. وقيل وجدك طالباً للقبلة، فهداك إليها، كما في قوله{ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَاء فَلَنُوَلّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } البقرة 144. ويكون الضلال بمعنى الطلب. وقيل وجدك ضائعاً في قومك فهداك إليه، ويكون الضلال بمعنى الضياع.
<br>
وقيل وجدك محباً للهداية فهداك إليها، ويكون الضلال بمعنى المحبة، ومنه قول الشاعر<br>
عجباً لعزة في اختيار قطيعتي <br>بعد الضلال فحبلها قد أخلقا.
<br>
وقيل وجدك ضالاً في شعاب مكة، فهداك، أي ردّك إلى جدّك عبد المطلب.
</p><br>
<p><strong>7)Tafsir Al-Nukat wal 'Uyuun by Al-Maward (d.450 AH):
<br>
تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ)
</strong><br>
الثالث: ووجد قومك في ضلال فهداك إلى إرشادهم، وهذا معنى قول السدي
<br>
السادس: ووجدك طالباً القبلة فهداك إليها، ويكون الضلال بمعنى الطلب، لأن الضال طالب. 
<br>
التاسع: ووجدك محباً للهداية فهداك إليها، ويكون الضلال بمعنى المحبة، ومنه قوله تعالى: { قالوا تاللَّه إنك لفي ضلالك القديم } أي في محبتك، قال الشاعر:
<br>
هذا الضلال أشاب مِنّي المفرقا <br>
والعارِضَيْن ولم أكنْ مُتْحقّقاً<br>
عَجَباً لَعِزّةَ في اختيارِ قطيعتي <br>
بعد الضّلالِ فحبْلُها قد أخْلقاً
</p><br>
<p><strong>8) Tafsir Ma'alim al-Tanzil by Al-Baghawi (d. 516):<br>
 تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ)
</strong><br>
كيسان: { وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلاً عنها، فهداك إليها.
<br>
ليه وسلم مع عمه أبي طالب في قافلة ميسرة غلام خديجة فبينما هو راكب ذات ليلة ظلماء ناقةً إذ جاء إبليس فأخذ بزمام الناقة فعدل به عن الطريق، فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة وقع منها إلى أرض الحبشة، ورده إلى القافلة فمنّ الله عليه بذلك. 
</p><br>
<p><strong>9)Tafsir Muharar al-Wajiz by Ibn Attiyah (d.546 AH):
<br>
تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ)
</strong><br>
 وقوله تعالى: { ووجدك ضالاً } أي وجده إنعامه بالنبوة والرسالة على غير الطريقة التي هو عليها في نبوته، وهذا قول الحسن والضحاك وفرقة، والضلال يختلف، فمنه القريب ومنه البعيد، فالبعيد ضلال الكفار الذين يعبدون الأصنام ويحتجون لذلك ويعتبطون به، وكان هذا الضلال الذي ذكر.
<br>
قال القاضي أبو محمد: ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعبد صنماً قط.
</p><br>
<p><strong>10)Tafsir Zaad al-Maseer fi 'ilm at-Tafseer by Ibn Al-Jawzi (d.597 AH):
<br>
تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) 
</strong><br>
قوله تعالى: { ووجدك ضالاً فهدى } فيه ستة أقوال
<br>
أحدها: ضالاً عن معالم النبوة، وأحكام الشريعة، فهداك إليها، قاله الجمهور، منهم الحسن، والضحاك
<br>
والثاني: أنه ضَلَّ وهو صبي صغير في شعاب مكة، فردَّه الله إلى جده عبد المطلب، رواه أبو الضحى عن ابن عباس.
<br>
والثالث: أنه لما خرج مع ميسرة غلام خديجة أخذ إبليس بزمام ناقته، فعدل به عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخة وقع منها إلى الحبشة، ورده إلى القافلة، فمنَّ الله عليه بذلك، قاله سعيد بن المسيب
<br>
والرابع: أن المعنى: ووجدك في قوم ضُلاَّل، فهداك للتوحيد والنبوة، قاله ابن السائب
<br>
والخامس: ووجدك نِسْيَاً، فهداك إلى الذِّكْر. ومثله:{ أن تَضِلَّ إحداهما فتذكَّر إحداهما الأخرى } [البقرة: 282]، قاله ثعلب
<br>
والسادس: ووجدك خاملاً لا تُذْكَر ولا تُعْرَف، فهدى الناس إليك حتى عرفوك، قاله عبد العزيز بن يحيى، ومحمد بن علي الترمذي.
</p><br>
<p><strong>11)Tafsir al-‘Izz ibn ‘Abd al-Salam by Izz al-Din ibn 'Abd al-Salam (d.660 AH):
<br>
. تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) 
</strong><br>
محباً للهداية فهداك إليها ومنه{ إِنَّكَ لَفِى ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف: 95] أي محبتك
</p><br>
<p><strong>12) Tafsir An-Nasafi (Madarik at-Tanzil wa Haqa-iq at-Ta-wil) by 
Imam An-Nasafi (d.710 AH):
<br>
تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ)
</strong><br>
وقيل: ضل في طريق الشام حين خرج به أبو طالب فرده إلى القافلة. ولا يجوز أن يفهم به عدول عن حق ووقوع في غي فقد كان عليه الصلاة السلام من أول حاله إلى نزول الوحي عليه معصوماً من عبادة الأوثان وقاذورات أهل الفسق والعصيان.
</p><br>
<p><strong>13)Tafsir Khazin (Lubab al-Ta'wil fi Ma'ani al-Tanzil) by Al-Khazin (d. 725 AH):
<br>
تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ)
</strong><br>
فهداك لبيانه فهذا ما قيل في هذه الآية ولا يلتفت إلى قول من قال إنه صلى الله عليه وسلم كان قبل النّبوة على ملة قومه، فهداه الله إلى الإسلام لأن نبينا صلى الله عليه وسلم، وكذلك الأنبياء قبله منذ ولدوا نشؤوا على التّوحيد، والإيمان قبل النّبوة وبعدها، وأنهم معصومون قبل النبوة من الجهل بصفات الله تعالى وتوحيده ويدل على ذلك أن قريشاً لما عابوا النبي صلى الله عليه وسلم ورموه بكل عيب سوى الشّرك وأمر الجاهلية فإنهم لم يجدوا لهم عليه سبيلاً إذ لو كان فيه لما سكتوا عنه ولنقل ذلك فبرأه الله تعالى من جميع ما قالوه فيه وعيروه به.
<br>
ويؤكد هذا ما روي في قصة بحير الرّاهب حين استحلف النبي صلى الله عليه وسلم باللاّت والعزى، وذلك حين سافر مع عمه أبي طالب إلى الشام فرأى بحيرا علامة النّبوة فيه وهو صبي فاختبره بذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم:  " لا تسألني بهما فوالله ما أبغضت شيئاً بغضهما " ، ويؤكد هذا شرح صدره صلى الله عليه وسلم في حال الصغر واستخراج العلقة منه وقول جبريل هذا حظ الشيطان منك وملؤه حكمة وإيماناً وقوله تعالى:{ ما ضل صاحبكم وما غوى } [النجم: 2]
<br>
وقال الزّمخشري: ومن قال كان على أمر قومه أربعين سنة فإن أراد أنه على خلوهم من العلوم السمعية، فنعم وإن أراد أنه كان على دين قومه، فمعاذ الله والأنبياء يجب أن يكونوا معصومين قبل النّبوة وبعدها من الكبائر، والصّغائر الشّائنة، فما بال الكفر والجهل بالصّانع{ ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء } [يوسف: 38] والله أعلم.
</p><br>
<p><strong>14)Tafsir Bahr al-Muhit by Abu Hayyan al-Andalusi (d.754 AH):
<br>
تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ)
</strong><br>
{ ووجدك ضالاً }: لا يمكن حمله على الضلال الذي يقابله الهدى، لأن الأنبياء معصومون من ذلك. قال ابن عباس: هو ضلاله وهو في صغره في شعاب مكة، ثم رده الله إلى جده عبد المطلب. وقيل: ضلاله من حليمة مرضعته. وقيل: ضل في طريق الشام حين خرج به أبو طالب، ولبعض المفسرين أقوال فيها بعض ما لا يجوز نسبته إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. ولقد رأيت في النوم أني أفكر في هذه الجملة فأقول على الفور: { ووجدك } ، أي وجد رهطك، { ضالاً } ، فهداه بك.
</p><br>
<p><strong>15) Tafsir Ghara'ib al-Qur'an wa Ragha'ib al-Furqan by al-Nisaburi (d.728 AH):
<br>
تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ)
</strong><br>
الثاني وعليه الجمهور أنه ما كفر بالله طرفة عين والمراد عن معالم الشريعة الحنيفية كقوله{ ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } [الشورى: 52] 
<br>
وقيل: مجاز في الإسناد والمعنى وجد قومك ضلالاً فهداهم بك
<br>
وقيل: الضلال المحبة لفي ضلالك القديم فهداك إلى وجه الوصول إلى المحبوب والمراد بالسلوك.
<br>
. روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون به غير مرتين كل ذلك يحول الله بيني وبين ما أريد. 
</p><br>
<p><strong>16)Tafsir Al Jawahir Al Hissane fi Tafsir Al Quran by Al-Tha'alabi (d.875 AH):
<br>
تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ)
</strong><br>
وقوله تعالى: { وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَىٰ } اخْتَلَفَ الناسُ في تأويلِهِ، والضلالُ يَخْتَلِفُ، فمنه البعيدُ ومنه القريبُ؛ فالبعيدُ ضلالُ الكفَّارِ، وهذا قَدْ عَصَمَ اللَّهُ منه نَبِيَّه فَلَمْ يَعْبُد صلى الله عليه وسلم صَنَماً قط، ولا تَابعَ الكفارَ على شيءٍ مما هم عليه من الباطلِ، وإنما ضلالُه صلى الله عليه وسلم هو كَوْنُهُ واقفاً لا يَميزُ المَهْيَعَ، بل يُدْبِرُ وَيَنْظُر، وقال الترمذي وعبد العزيز بن يحيى: { ضَالاًّ } معناه: خاملُ الذِّكْرِ لا يعرفُك الناسُ؛ فهداهُم إليكَ ربُّك، والصوابُ أنه ضلالُ مَنْ توَقَّفَ لا يَدْرِي. 
<br>
، والضَّالُّ: المحِبُّ، كما قال تعالى:{ إِنَّكَ لَفِى ضَلَـٰلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف:95] أي: محبَّتِكَ القديمةِ، انتهى، والعَائِلُ: الفقيرُ { فَأَغْنَىٰ } أي: بالقناعَةِ والصَّبْرِ، ثم وصَّاه تَعالى بثلاثِ وصَايَا؛  
</p><br>
<p><strong>17)Tafsir Lubab fi ulum kitab by Ibn Adel (d.880 AH):
<br>
تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ)
</strong><br>
وقال السديُّ والكلبي والفراء: وجدك ضالاًّ، أي: في قوم ضلال، فهداهم الله بك، أو فهداك إلى إرشادهم.
وقيل: ووجدك طالباً للقبلة فهداك إليها، لقوله تعالى:{ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَآءِ } [البقرة: 144]، ويكون الضلال بمعنى الطلب؛ لأن الضال طالب
<br>
وقيل: ووجدك محباً للهداية، فهداك إليها؛ ويكون الضلال بمعنى المحبة ومنه قوله تعالى:{ قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف: 95]، أي: في محبتك
<br>
وقيل: ووجدك ضالاً ليلة المعراج حين انصرف عنك جبريل، وأنت لا تعرف الطريق، فهداك إلى ساق العرش
<br>
وقال بعض المتكلمين: إذا وجدت العرب شجرة منفردة في فلاة من الأرض، لا شجر معها، سموها ضالة، فيهتدى بها إلى الطريق، فقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: " ووجَدَكَ ضالاًّ " أي لا أحد على دينك، بل وأنت وحيد ليس معك أحد، فهديت بك الخلق إلي
</p><br>
<p><strong>18) Tafsir Abi al-Saʻud (al-musamma Irshad al-ʻaql al-salim ila mazaya al-Kitaab al-Karim) by Al-Saud (d. 951 AH):
<br>
تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ)
</strong><br>
 وقيلَ: ضلَّ في صباهُ في بعضِ شعابِ مكةَ فردَّه أبُو جهلٍ إلى عبدِ المطلبِ. وقيلَ: ضَلَّ مرةً أُخرَى وطلبُوه فلم يجدُوه فطافَ عبدُ المطلبِ بالكعبةِ سبعاً وتضرعَ إلى الله تعالَى فسمعُوا منادياً ينادِي من السماءِ: يا معشرَ الناسِ لا تضجُّوا فإنَّ لمحمدٍ ربًّا لا يخذلُهُ ولا يضيعُهُ وإنَّ محمداً بوادِي تهامةَ عندَ شجرِ السَّمُرِ فسارَ عبدُ المطلبِ وورقةُ بنُ نوفلٍ فإذَا النبـيُّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ قائمٌ تحتَ شجرةٍ يلعبُ بالأغصانِ والأوراقِ. 
<br>
وقيلَ: أضلتهُ مرضعتُه حليمةُ عندَ بابِ مكةَ حينَ فطمتْهُ وجاءتْ بهِ لتردُه على عبدِ المطلبِ. وقيلَ: ضَلَّ في طريقِ الشامِ حينَ خرجَ بهِ أبُو طالبٍ. يُروى أنَّ إبليسَ أخذَ بزمامِ ناقتِه في ليلةٍ ظلماء فعدلَ بهِ عن الطريقِ فجاءَ جبريلُ عليهِ السلامُ فنفخَ نفخةً وقع منهَا إلى أرضِ الهندِ ورَدَّهُ إلى القافلةِ { فَهَدَىٰ } فهداكَ إلى مناهجِ الشرائعِ المنطويةِ في تضاعيفِ مَا أوحِي إليكَ من الكتابِ المبـينِ وعلمكَ ما لم تكُنْ تعلمُ أو أزالَ ضلالكَ عن جدكَ أو عمكَ 
</p><br>
<p><strong>19)Tafsir al-Thalabi (Al-Kashf wa-l-bayan) by Al-Tha'labi (d.427 AH) :
<br>
تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ)
</strong><br>
روى أبو الضحى، عن ابن عباس قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضل، وهو صبي صغير في شعاب مكّة، فرآه أبو جهل، منصرفاً من أغنامه، فردّه إلى جدّه عبد المطلب، فمنّ الله سبحانه عليه بذلك، حين ردّه إلى جدّه على يدي عدوّه. 
<br>
وقيل: وجدك ضالا ليلة المعراج حين انصرف عنك جبرائيل لا تعرف الطريق، فهداك إلى ساق العرش 
<br>
 وقال أبو بكر الورّاق وغيره: ووجدك ضالا بحب أبي طالب فهداك إلى حبّه، وغيره: وجدك محبّاً فهداك إلى محبوبك، دليله قوله سبحانه، إخباراً عن إخوة يوسف{ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [يوسف: 8] وقوله سبحانه:{ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف: 95] اي فرط الحب ليوسف
</p><br>
<p><strong>20)Tafsir Al-Tustari by al-Tustari (d.283 AH):
<br>
تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ)
</strong><br>
ووجدك ضالاً عن معاني محض مودتك فسقاك من شراب مودته بكأس محبته، فهداك إلى معرفت
</p><br>
<p><strong>21) Tafsir Haqaiq al Tafsir by Al-Salami (d.412 AH):
<br>
تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ)
</strong><br>
وقال أيضًا: وجدك بين قوم ضلال فهداهم بك.
<br>
وقال أيضًا: وجدك أى طلبت حتى وجدت، والمطلوب هو المراد فى معنى الظاهر.
<br>
قال جعفر: كنت ضالاً عن محبتى لك فى الأزل فمننت عليك بمعرفتى
<br>
وقال ابن عطاء: الضال فى اللغة هو المحبُّ أى: وجدك محبًا للمعرفة فمن عليك بها وذلك قوله فى يوسف:{ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف: 95] أى محبتك القديمة
<br>
وقال الجريرى: وجدك مترددًا فى غوامض معانى المحبة فهداك بلطفه إلى ما رمته فى وجهك وهذا مقام الوله عندنا
<br>
وقال بعضهم: وجدك ضالاً أى طالبًا لمحبته فهداك لها
<br>
وقال الجنيد رحمه الله فى قوله: { ضَآلاًّ } أى متحيرًا فى بيان الكتاب المنزل عليك فهداك لبيانه بقوله:{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ } [النحل: 44
<br>
وقال بعضهم: مستترًا فى أهل مكة لم يعرفك أحدًا بالنبوة حتى أظهرك فهدى بك السعداء، وأَهْلك بك الأشقياء
<br>
وقال بعضهم: { وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } عائلاً أى: طاهرًا فى الخلق كأحدهم حالاً، وجسمًا، وطبعًا، حتى أكرمت بمحل الخصوص من المعراج، والكلام، والعيان، ورفع الصفة وتعليم المشاهدة من غير واسطة
<br>
وقال بعضهم: فى قوله: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً } أى: واجداً الأمثل لك ولا نظير فى شرفك ومهمتك فآواك إليه
<br>
وقال بعضهم: ومن ضاله فى قومه لا يعرفون مقداره فخصه بخصائص بره، وأظهر عليه مكنون فضله. فجعله عزيزهم وأظهر محله فيهم
<br>
وقال بعضهم: مستور النبوة فى أهل بيتك فكشف عنك حتى عرفوك نبيًا ثم هدى بك وأضلّ
<br>
قوله تعالى: { وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } تعرف قدر نفسك فأعلمك قدرك، ووجدك طالبًا لمحض المودة فسقاك من شراب المودة بكأس المحبة حتى هداك به إلى معرفته
</p><br>
<p><strong>22) Tafsir Lataif Al Isharat by Al-Qushayri (d.465 AH):
<br>
تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ)
</strong><br>
{ وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ }.
<br>
أي: ضللْتَ في شِعابِ مكة، فَهَدَى إليك عَمَّك أبا طالبٍ في حال صباك.
<br>
ويقال: " ضالاً " فينا متحيِّراً.. فهديناك بنا إلينا.
<br>
ويقال: " ضالاً " عن تفصيل الشرائع؛ فهديناك إليها بأن عرَّفناك تفصيلها.
<br>
ويقال: فيما بين الأقوام ضلالٌ فهداهم بك.
<br>
وقيل: " ضالاً " للاستنشاء فهداك لذلك.
<br>
وقيل: " ضالاً " في محبتنا، فهديناك بنور القربة إلينا.
<br>
ويقال: " ضالاً " عن محبتي لك فعرَّفتك أنِّي أُحِبُّك.
<br>
ويقال: جاهلاً بمحلِّ شرفِكَ، فعرَّفْتُك قَدْرَكَ.
<br>
ويقال: مستتراً في أهل مكة لا يعرفك أحدٌ فهديناهم إليك حتى عرفوك. 
</p><br>
<p><strong>23) Tafsir Arais al bayan by al-Baqali (d.606 AH):
<br>
تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ)
</strong><br>
قال الحريرى وجدك مترددا عن غوامض معانى المحبة فهداك بلطفه الى ما رمته فى ولهك وهذا مقام الوله عندنا
</p><br>
<p><strong>24)Tafsir Ibn Ajiba (Al-Bahr al-Madeed fi Tafsir al-Qur'an al-Majeed) by Ibn Ajiba (d. 1224 AH):
<br>
تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ) 
</strong><br>
ولم يقل أحد من المفسرين: ضالاًّ عن الإيمان. 
<br>
قاله عياض: وقيل: ضلّ في صباه في بعض شِعاب مكة، فردّه أبو جهل إلى عبد المطلب، وقيل: ضلّ مرة أخرى، وطلبوه فلم يجدوه، فطاف عبد المطلب بالكعبة سبعاً، وتضرّع إلى الله، فسمعوا هاتفاً يُنادي من السماء: يا معشر الناس، لا تضجُّوا، فإنَّ لمحمدٍ ربَّا لا يخذله ولا يُضيّعه. وأنَّ محمداً بوادي تهامة عند شجرة السمر، فسار عبد المطلب وورقة بن نوفل، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم تحت شجرة، يلعب بالإغصان والأوراق. وقيل: أضلته مرضعته حليمة عند باب الكعبة حين فطمته، وجاءت به لترده على عبد المطلب، وقيل: ضلّ في طريق الشام حين خرج به أبو طالب، يُروى أن إبليس أخذ بزمام ناقته في ليل ظلماء فعدل به عن الطريق، فجاء جبريلُ عليه السلام، فنفخ إبليسَ نفخة وقع منها إلى أرض الهند، وردّه إلى القافلة. 
</p><br>
<p><strong>25)Tafsir al-A'qam by Al-A'qam (9th century):
<br>
تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ)
</strong><br>
{ ووجدك ضالاً فهدى } قيل: ضالاً عما أنت عليه من الوحي والنبوة ومعالم الشريعة والأحكام فهداك إلى ذلك، وهذا لا يكن معصية لأن الله تعالى لم يكن أتاه ذلك، ونظيره:{ ما كنت تدري ما الكتاب } [الشورى: 52]
<br>
 قالت: فتساقطت الأصنام لما تفوّه بإسم محمد وسمع صوتاً يقول إنما هلاكنا على يدي محمد، فخرج وأسنانه تصطك، وخرجت إلى عبد المطلب وأخبرته فطاف بالبيت ودعا فهدي بمكانه، فذهب عبد المطلب وجاء به.... في حديث طويل.
</p><br>
<p><strong>26)Tafsir Hamyan-ul-Zad Ila Dar-il-Ma'ad by Muhammad bin Yusuf Ithfisy (d.1332 AH):
<br>
 تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ)
</strong><br>
ومن زعم أنه ضل على الحق وكان على ملة قومه قبل النبوة ثم هداه الله للإسلام فقد كفر فإن الأنبياء معصومون عن الكبائر قبل البلوغ وبعده وقبل النبوة وبعدها أعني لا يفعلون ما يكون كبيرة في حق البالغ المكلف{ ما ضل صاحبكم وما غوى } ومعصومون عن الصغائر والقبائح فكيف يشركون ولو كان ذلك فيه لعابه المشركون به فإنهم حرصوا على ما يعيبونه به وقد تواتر أن الله شرح صدره وهو طفل شقه وأخرجت منه علقة وقال جبريل هذا حظ الشيطان منك وملأه حكمة وإيمانا أي هذا ما يفعل بك الشيطان من الوسواس والإغواء لمؤاثر فيك وقد استحلفه رجل في الشام باللات والعزى فقال لا أحلف بهما وإني لأمر عنهما فأعرض خذ ما تدعيه ورثت فيه علامة النبوة وهو صغير وعن عياض لا أعلم أحدا قال ضالا عن الإيمان. وعن ابن عطاء الله ضالا محبا لمعرفتي والضال المحب كما قال تعالى{ وإنك لفي ضلالك القديم } أي محبتك القديمة انتهى.
<br>
وعلمك ما لم تكن تعلم وقيل وجدك بين أهل الضلال، ولا يجوز تفسير هذا الضلال بالكون على دين قومه لأًنه لا يجوز على الأنبياءِ الشرك والكبائر والمعاصى وهو قد شرح صدره فى صغره مراراً واختبره بحيرا بالسؤال باللات والعزى فقال لا شىء أبغض إلىَّ منهما أو استحلفه بهما اختباراً له فأَجابه بذلك وذلك أنه رأى فيه علامات النبوة ولو كان على دين قومه أربعين سنة أو أقل لعابوه به إذا أمرهم بالتوحيد وأمر الإسلام وفى نهر ابى حيان وبحره أنه رأى فى المنام أنه على حذف مضاف أى وجد رهطك ضلالاً فهداهم وفيه مخالفة لما قبل وما بعد لكن يسوغها أن هداية رهطه نفع له فى الدين.
</p><br>
<p><strong>27)Tafsir al-Alusi (Ar-Ruh al-Ma'ani fi Tafsiri-l-Qur'ani-l-'Azim wa Sab'u-l-Mathani) by Al-Alousi (d.1270 AH):
<br>
تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ)
</strong><br>
وفي إرجاعه عليه الصلاة والسلام إلى أهله على يد أبـي جهل وقد علم سبحانه منه أنه فرعونه يشبه إرجاع موسى عليه السلام إلى أمه على يد فرعون. وقيل ضل عليه الصلاة والسلام مرة أخرى وطلبوه فلم يجدوه فطاف عبد المطلب بالكعبة سبعاً وتضرع إلى الله تعالى فسمعوا منادياً ينادي من السماء يا معشر الناس لا تضجوا فإن لمحمد رباً لا يخذله ولا يضيعه وإن محمداً بوادي تهامة عند شجرة السمر فسار عبد المطلب وورقة بن نوفل فإذا النبـي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يلعب بالأغصان والأوراق.
<br>
وقال بعضهم وجدك غافلاً عن قدر نفسك فأطلعك على عظيم محلك وقيل وجدك ضالاً عن معنى محض المودة فسقاك كأساً من شراب القربة والمودة فهداك به إلى معرفته عز وجل وقال جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه كنت ضالاً عن محبتي لك في الأزل فمننت عليك بمعرفتي وهو قريب من سابقه وقال الحريري أي وجدك متردداً في غوامض معاني المحبة فهداك لها وهو أيضاً كذلك وكل ذلك منزع صوفي. ورأى أبو حيان في منامه أن الكلام على حذف مضاف والمعنى ووجد رهطك ضالاً فهدى بك وهو كما ترى في يقظتك.
</p><br>
<p><strong>28)Tafsir al-Tahrir wa'l-Tanwir by Ibn Ashur (d.1393 AH):
<br>
تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ)
</strong><br>
وليس المراد بالضلال هنا اتباع الباطل، فإن الأنبياء معصومون من الإِشراك قبل النبوءة باتفاق علمائنا، وإنما اختلفوا في عصمتهم من نوع الذنوب الفواحش التي لا تختلف الشرائع في كونها فواحش وبقطع النظر عن التنافي بين اعتبار الفعل فاحشة وبَيْن الخلوّ عن وجود شريعة قبل النبوءة.
<br>
ولم يختلف أصحابنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصدر منه ما ينافي أصول الدين قبل رسالته ولم يزل علماؤنا يجعلون ما تواتر من حال استقامته ونزاهته عن الرذائل قبل نبوءته دليلاً من جملة الأدلة على رسالته، بل قد شافَهَ القرآن به المشركين بقوله{ فقد لبثتُ فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون } يونس 16 وقوله{ أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون } المؤمنون 69، ولأنه لم يؤثر أن المشركين أفحموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما أنكر عليهم من مساوي أعمالهم بأن يقولوا فقد كنت تفعل ذلك معنا. والعائل الذي لا مال له، والفقر يسمى عَيْلَة.
</p><br>
<p><strong>29)Tafsir al-wasit lil-Quran al-karim by Muhammad Sayyid Tantawi (d. 1431 AH):
<br>
تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم/ طنطاوي (ت 1431 هـ)
</strong><br>
ومن تشريعات حكيمة.. مع اعتقاده صلى الله عليه وسلم قبل النبوة أن قومه ليسوا على الدين الحق، بدليل أنه لم يشاركهم فى عبادتهم للأصنام، ولا فى السلوك الذى يتنافى من مكارم الأخلاق. وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله
<br>
 { ضالا } معناه الضلال عن علم الشرائع وما طريقه السمع.. وقال الإِمام الشيخ محمد عبده - رحمه الله - عند تفسيره لهذه الآية ما ملخصه نشأ صلى الله عليه وسلم موحدا، لم يسجد لصنم، وطاهر الخلق، لم يرتكب فاحشة، حتى عرف بين قومه بالصادق الأمين، فضلال الشرك، وضلال الهوى فى العمل، كانا بعيدين عن ذاته الكريمة.
<br>
وقال قوم { ضالا } أى لم تكن تدرى القرآن الكريم والشرائع، فهداك الله إليهما
</p><br>
<p><strong>30)Tafsir Tashil al-Ulum at-Tanzil by Ibn Juzayy (d.741 AH):
<br>
تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ)  
</strong><br>
ولكنه ما كفر بالله ولا أشرك به لأنه كان معصوماً من ذلك قبل النبوة وبعدها.
<br>
أنه بمعنى الضلال من المحبة أي وجدك محباً لله فهداك إليه ومنه قول إخوة يوسف لأبيهم،{ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف: 95] محبتك ليوسف، وبهذا كان يقول شيخنا الأستاذ أبو جعفر بن الزبير
</p><br>
<p><strong>31)Tafsir Safwat ul Tafasir by Al-Sabuni (d.1930 AH):
<br>
تفسير صفوة التفاسير/ الصابوني (مـ 1930م -)
</strong><br>
 قال ابن عباس: هو ضلاله وهو في صغره في شعاب مكة، وقيل: ضلَّ وهو مع عمه في طريق الشام.
</p><br>
<p><strong>32)Tafsir al-Nahr al-madd min al-Bahr al-Muhit by Abu Hayyan al-Andalusi (d.754 AH):
<br>
تفسير النهر الماد / الأندلسي (ت 754 هـ)
</strong><br>
{ وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } قال ابن عباس: هو ضلاله وهو صغير في شعاب مكة رده الله تعالى إلى جده عبد المطلب ورأيت في النوم أني أفكر في هذه الجملة فأقول على الفور ووجدك أي وجد رهطك أي وجد رهطك ضالاً فهداه بك
</p><br>
<p><strong>33)Tafsir Al-Tabarani (d.754 AH):
<br>
تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) 
</strong><br>
وَقِيْلَ: معناهُ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان ضَلَّ في صِغَره عن قومهِ في شِعاب مكَّة، فوجدَهُ أبو لَهب فردَّهُ على جدِّهِ. وَقِيْلَ: معناهُ: وجدَكَ ضَائعاً بين قومٍ ضوَالٍّ لا يعرِفون حُرمَتك، فهدَاهُم اللهُ تعالى إلى معرفةِ قَدركَ
</p><br>
<p><strong>34)Tafsir al-Sawi’s Hashiyat of Tafsir al-Jalalain (d.1241 AH):
<br>
تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ)  
</strong><br>
قوله: { وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } (عما أنت عليه الآن من الشريعة) أي وجدك خالياً من الشريعة، فهاك بإنزالها إليك، والمراد بضلاله كونه من غير شريعة، وليس المراد به الانحراف عن الحق، لكونه مستحيلاً عليه قبل النبوة وبعدها، فكذا كقوله تعالى:{ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ } [الشورى: 52]
<br>
وهو قريب من الأول، وقيل وجدك ضالاً، أي في قوم ضلال، فهداهم الله تعالى بك، وقيل وجدك ضالاً عن الهجرة فهداك إليها.
<br>
فيكون الضلال بمعنى الطلب والحب، قال تعالى:{ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف: 95] أي محبتك،
<br>
وقيل إن حليمة لما ضت حق الرضاع، جاءت برسول الله صلى الله عليه وسلم لتردع على عبد المطلب، فسمعت عند باب مكة: هنيئاً لك يا بطحاء مكة، اليوم يرد الله إليك النور والبهاء والجمال.
</p><br>
<p><strong>35)Tafsir Al-Burhan Fi Tafsir al-Quran by Hashem Bahrani (d. 1107 AH):
<br>
تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ)
</strong><br>
 وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } يقول: منسوبا عند قومك إلى الضلالة فهداهم الله بمعرفتك.
<br>
{ وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ } يعني عند قومك.
<br>
{ وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَىٰ } ، قال: وجدك ضالا في قوم لا يعرفون فضل نبوتك، فهداهم الله بك.
</p><br>
<p><strong>36)Tafsir Rumuz al-kunuz fi tafsir al-Kitab al-‘Aziz by Abdur-Razzaq ar-Ras`ani al-Hanbali (d.661 AH):
<br>
تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ)
</strong><br>
وقال سعيد بن المسيب: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع ميسرة -غلام خديجة- إلى الشام أخذ إبليس بزمام ناقته فَعَدَلَ به عن الطريق، فجاء جبريل فنفخ إبليسَ نفخةً وقع منها إلى الحبشة، وردَّه إلى القافلة، فامتنَّ الله عليه بذلك
<br>
وقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم ضَلَّ وهو صغير في شِعاب مكة، فردَّه الله على يدي عدوه أبي جهل إلى عمه
<br>
NOTE: The purpose of this post is so a reader
can confirm my points were all in line with the
Mufasireen understanding of the verse.</p><br>
Editor is loading...
Leave a Comment